أبو الأنبياء والرسل جميعاً ، قيل إن (آدم) اسم سيراني ، مأخوذ من كلمة عبرانية (آدام) يمعنى التراب ، ومنه سُمِّي آدم لأنه خُلق من تراب ، وقيل مأخوذ من أديم الأرذ ، وهي كلمة عربية لأنه خُلق من أسلها وقيل مأخوذ من أدمتُ بين الشيئين إذا خلطتُ بينهما وشرَّكتهما ، لأنه عليه السلام خُلق من الطين والماء ، أو من التراب والماء
من خصائص آدم عليه السلام :
1- أنه أبو البشر
2- أنَّ الله تعالى خلقهُ بيده
3- أنَّ الله عزوجل علَّمه الأسماء
4- أنَّ الله تعالى نفخ فيه الروح
5- أنَّ الله تعالى أسكنه الجنَّة
من المسائل المتعلقة بآدم عليه السلام :
ماذكره الله عزوجل في قوله (فتلقَّى آدم من ربه كلماتس فتاب عليه إنَّه هو التواب الرحيم)
نحتاج أن نعرف ماهذه الكلمات ، فورد في ذلك أقوال كثيرة أشهرهما قولين :
الأول : أن آدم لمَّا عصى ربه وعَلِمَ بخطيئته دعا ربه قائلاً " أسألك بحق محمد ، فقال الله عزوجل : وماأدراك عن محمد ؟ قال آدم : يارب رفعتُ رأسي فوجدتُ أن اسمه مكتوب في العرش ، فغفر الله له ، وأخبره أن هذا من ذريته وأنه لولا محمد لما خلقتك ياآدم" هذا الحديث أخرجه الحاكم، والبيهقي في دلائل النبوة ، وكذا أبو النعيم في الدلائل .. وهذا الحديث معلول بعلل كثيرة : منها علتين في السند وعلة في المتن .
القول الثاني : وهو التفسير الصحيح للكلمات وهو ماجاء في قوله تعالى عن الأبوين (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) وممن نصر هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية وقال ( ومن ذكر أنَّ الكلمات التي تلقاها من ربه غير هذه لم يكن معه حجة في خلاف ظاهر القرآن )
المسألة الثانية :
قوله تعالى (فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه) ورد عند هذه الآية روايات كثيرة من أشهرها
(أن الشيطان دخل جوف حيَّة ودخل الجنة ثم خرج من جوفها ووسوس أو زيَّن للأبوين عليهما السلام الأكل
من الشجرة فأكلا منها حتى وقع ماقصَّ الله علينا ) وقيل أن الشيطان دخل في جوف بختي (الجمل ذو السنامتين)
وأن الله عاقبه فمسخ قوائمه وأصبح يزحف .. كل تلك الروايات ليس لها مصدرا من التوثيق الشرعي لذا
نتوقف عن تتبع كيف دخل الشيطان الجنَّة ووسوس للأبوين وأن نُؤمن بأن الشيطان أزلَّ الأبوين ولكن لانعرف
الكيفية والتي علمها عند الله في كتاب لايضل ربي ولاينسى .
__________________